القائمة الرئيسية

الصفحات

العلامة سلمة محمد سيدي عباس الذي سخر حياته في محاربة الجهل والاستعمار


العلامة سلمة محمد سيدي عباس من مواليد الساقية الحمراء ووادي الذهب سنة 1928م ترعرع في بيت علم وأدب وحفظ القرآن الكريم وهو في ريعان شبابه، كما تلقى تعليما محضريا في مختلف علوم الشريعة.
 
ويعتبر العلامة سلمة محمد سيدي عباس أحد الاباء الافاضل والعلماء المصلحين في الصحراء الغربية، شارك في المقاومة الوطنية ضد القوى الاستعمارية المتربصة بالشعب الصحراوي واحد المنخرطين في الحركة الطليعية لتحرير الصحراء، وبعد تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كان من الأوائل الذين انخرطوا في التنظيم الثوري، وقد ساهم بماله وممتلكاته لتمويل الجبهة وعملية الانطلاقة الجماعية فرارا من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية في حق المدنيـين الصحراويين بمختلف المدن والمداشر الصحراوية.
ساهم في النهضة المعرفية وحملات محو الأمية و التأسيس للقضاء، لما يمتلكه من مؤهلات علمية ومعرفية وتجارب، فقد كان بحق، المصلح الثوري، والشاعر ، والعالم المفسر، والمعلم المربي، المرشد الناصح، في سعي دؤوب في بث قيم التسامح بين الناس وروح الأخوة.
وكان مثالًا للورع الالتزام بالأخلاق الفاضلة.
كرس جهوده لتعليم القرآن الكريم وعلوم الدين مما يساهم في توعية المجتمع، حيث تعلمت على يديه اجيال من الصحراويين. 
كما كان العلامة سلمى محمد سيدي عباس يؤدي دوره في القضاء بين الناس من خلال فض المنازعات والسعي في الصلح ورفع الظلم وفق أحكام الشريعة الإسلامية واعراف المجتمع، فقد كان قاضيًا ملتزمًا بأخلاقيات العدالة والحق.
كما كان مدافعا عن حقوق المجتمع ومصالحه، وقيمه، ملتزما بمبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حتى وفاه الأجل المحتوم سنة 1993 بعد صراع مرير مع المرض.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ".
"اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، ومِن عَذَابِ النَّارِ"
"اللَّهمَّ إنَّه في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ أنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ".
اللهمّ إنّه صبر على البلاء ولم يجزع، فامنحه درجة الصابرين الذين يوفّون أجورهم بغير حسابٍ.
اللهمّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوةً، وبكلّ كلمة كرامةً، وبكلّ آية سعادةً، وبكلّ سورةٍ سلامةً، وبكل جُزءٍ جزاءً واجعل منزلته الفردوس الأعلى يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث.
اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...