تتبع عملية سن القانون في إسبانيا إجراءات محددة ينظمها الدستور الإسباني ولائحة مجلس النواب ومجلس الشيوخ. فيما يلي المراحل الرئيسية للإجراء التشريعي العادي، وهو الأكثر شيوعا:
1. المبادرة التشريعية
يمكن أن تأتي فكرة القانون من عدة جهات:
الحكومة (مشروع قانون).
أعضاء مجلس النواب أو المجموعات البرلمانية (اقتراح قانون).
مجلس الشيوخ.
برلمانات الأقاليم.
المبادرة الشعبية (تتطلب 500 ألف توقيع، مع قيود موضوعية).
2. قبول النقاش
في حالة اقتراحات القانون (غير المقدمة من الحكومة)، يقرر مجلس النواب ما إذا كان سيناقشها في الجلسة العامة.
إذا تم القبول، يُحال النص إلى لجنة متخصصة أو إلى الحكومة لدراسته (مهلة 30 يوما إذا لم يكن مقدَمًا من الحكومة).
3. المرحلة البرلمانية في مجلس النواب
عرض النص والأسباب المبررة.
إحالته إلى لجنة مختصة (مثل لجنة العدل، الصحة، إلخ).
التعديلات:
يمكن للمجموعات البرلمانية تقديم تعديلات على النص ككل ("تعديل على المجمل") أو على مواد محددة.
يتم التصويت عليها في الجلسة العامة (إذا كانت تعديلا على المجمل).
لجنة الدراسة (Ponencia):
مجموعة صغيرة من النواب تدرس النص والتعديلات وتعد تقريرا.
المناقشة والموافقة في اللجنة:
يتم التصويت على التعديلات، مع أو بدون تعديلات.
يُصدر تقرير نهائي لإحالته إلى الجلسة العامة.
المناقشة والتصويت في الجلسة العامة لمجلس النواب:
يُصوت على كل مادة إذا لزم الأمر، ثم على النص ككل.
إذا تمت الموافقة، يُرسل النص إلى مجلس الشيوخ.
4. المرور في مجلس الشيوخ
يمكن لمجلس الشيوخ:
الموافقة على النص كما هو.
تقديم تعديلات.
الاعتراض على النص ككل (الفيتو).
إذا وُجدت تعديلات أو فيتو، يعود النص إلى مجلس النواب:
يمكن لمجلس النواب قبول أو رفض التعديلات بأغلبية بسيطة.
يمكنه رفض الفيتو بأغلبية مطلقة (في التصويت الأول) أو بأغلبية بسيطة بعد شهرين.
5. المصادقة والنشر
بعد الموافقة النهائية، يوقعه الملك (المصادقة).
يُنشر في النشرة الرسمية للدولة (BOE).
يدخل حيز التنفيذ بعد 20 يوما من النشر (ما لم يُحدد تاريخ آخر).
ملاحظات إضافية:
يوجد أيضا إجراء تشريعي عاجل أو قراءة واحدة، يمكن أن يختصر المراحل.
حاليا، قانون منح الجنسية الإسبانية للصحراويين يوجد في مرحلة لجنة الدراسة (Ponencia)، وسينتقل إلى المناقشة والموافقة في اللجنة في سبتمبر المقبل.
سننشر في الأيام القادمة التعديلات المقترحة والوثائق المطلوبة كما يحددها القانون.
من صفحة الباحث البشير محمد لحسن
