القائمة الرئيسية

الصفحات

الجنرالُ الموريتاني المتقاعد لبات ولد معيوف : مستعد لاثبات احتلال جيش أجنبي لجزء من شمال موريتانيا


قال الجنرالُ المتقاعد لبات ولد معيوف، إنه ثابت على مقاله بشأن "احتلال جيش أجنبي لجزء من شمال البلاد" مضيفا أنه مستعد لإثبات ذلك.
جاء ذلك في تدوينة له عبر فيسبوك، ردا على تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسين ولد مدو أمس والتي اعتبر فيها أن ما صدر عن ولد معيوف وولد محمد خونه مجرّد "تقييم سياسي تفنده الوقائع".
وأضاف ولد معيوف: "بودّي الإشارة هنا لوزيرنا الموقر، الذي أنا متأكد من أنه لم يعرف قط الخطوط الأمامية لقوة تدافع أو تهاجم، أن تحركنا لا يحركه إلا إحساسنا العالي بالواجب الوطني، ووطنيتنا، وحبنا لهذه الأرض القاحلة والجرداء التي دافعنا عنها لعدة قرون".
وتابع: "أودّ أن أقول له كذلك إنني ثابت على ما قلته، ومستعد لإثبات ذلك علنا أمام الصحافة وأمام الخبراء المدنيين والعسكريين".
وخلُص ولد معيوف إلى القول: "ليكن في علمه أيضا أنني أدرك تماما موهبته عندما يتعلق الأمر بالهروب إلى الأمام، وأنه لا يفاجئني إذا سمعته يلمّح لغير الحقيقة، من أجل تبرير موقف لا يمكن تبريره".
ليس في الأمر سر: عمليا المغرب يحتل أراضي موريتانية منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
ما أثاره العقيد الموريتاني المتقاعد لبات ولد معيوف حول احتلال جيش أجنبي لأراضي في شمال موريتانيا ليس سرا، بل هو  أمر معروف منذ الثمانينات وتظهره خرائط غوغل بكل وضوح.
وقد سبق أن تناولت إحدى وثائق وكالة المخابرات المركزية الامريكية قضية  تمدد جدار الذل والعار المغربي إلى داخل التراب الموريتاني كما تظهره الخريطة المرفقة هنا والتي وردت في  الوثيقة الامريكية التي يعود تاريخها إلى شهر فبراير سنة 1984.  
الشريط الموريتاني المحتل من طرف الغزاة المغاربة يمثل جزء من الجدار المغربي الذي تم إنشائه في يناير 1984،  وقد ظل هذا الشريط المحتل يظهر في خرائط المينورسو لفترة من الزمن قبل أن يتم حذفه وتقديم خريطة لا تطابق الواقع تحت الضغوط المغربية والفرنسية والأمر نفسه ينطبق علي نقاط حدودية موريتانية أخرى.
يبقى السؤال عن دوافع الصمت الموريتاني حكومات ونخبا عن احتلال أراضي موريتانية منذ يناير 1984 حتى الآن وسر "تفرفيرة" ولد معيوف المتأخرة بعد زمن من تقاعده وعدم ذكره المغرب مباشرة كقوة محتلة يطرح نفسه بصورة ملحة في ظل المخاطر الأقليمية والمتغيرات الجهوية والدولية.
وخلال مؤتمر صحفي مساء أمس شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسن ولد مدو، على أن الحوزة الترابية للبلد مؤمنة بشكل تام، معتبرا التصريحات التي تتحدث عن تنازل موريتانيا عن جزء من أراضيها مجرد "تقييم سياسي لدى البعض تفنده الوقائع".
وأكد ولد مدو على أن "الحوزة الترابية لا يجب أن تخضع للمناكفات السياسية".
الأخبار + مواقع إلكترونية 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...