القائمة الرئيسية

الصفحات

صرخة مناضل ثائر نابعة من عمق وجذور الوطن والقضية

 


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أيها الصحراويون الأحرار... يا أبناء شعبنا المجاهد، يا رجال الصحراء ونساؤها، يا شبابها وأطفالها وشيوخها، يا جماهير شعبنا الصامدة ، يا من تحمل ذرة غيرة على الأرض والعرض، يا حملة الأمانة ورسالة الشهداء ....
أيها الشباب الذين عجنوا أحلامهم بتراب الوطن، ونسجوا دماءهم راية للكرامة والسيادة... إليكم نتوجه في هذا المنعطف المصيري الذي تعيشه قضيتنا الوطنية.
يا أبناء الساقية والوادي، يا مشاعل العزة ومشاريع الشهادة والنصر.....
إننا نخاطبكم جميعاً اليوم بحرقة والم  كل فرد، كل عائلة، كل مؤسسة، كل سلطة مدنية وعسكرية وأمنية 
نناشدكم باسم دماء الشهداء وانين الجرحى ، باسم آهات المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي ، باسم صبر الأمهات، باسم حلم الأطفال بالحرية .
نناديكم من قلب المعاناة والصبر والصمود ، من قلب مخيمات اللاجئين الصحراويين، من جذور رمال الساقية والوادي، نناديكم باسم  الشعب والوطن ، باسم الحرية ، باسم الدماء التي سقطت من أجل أن نحيا أحراراً.
يا ورثة دماء الشهداء، يا حصون العزة والمنعة ...
في هذه اللحظة المفصلية من مسيرة كفاحنا الوطني من اجل الكرامة والحرية، نواجه تحديات خطيرة تحاول أن تضرب عمق نضالنا، وتستهدف وحدة صفوفنا، ونظافة قضيتنا العادلة.
إن عدوَّنا الغاصب الاحتلال المغربي الغاشم ، العاجز عن كسر إرادتنا في ميادين الشرف والبطولة ، وهو يتخبط في أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة ، يحاول اليوم اكثر من أي وقت مضى أن يغرس خناجره المسمومة بين صفوفنا ، ويسعى جاهدا بكل خبثه وجبنه إلى تفجير أوضاعنا من الداخل عبر دسائسه ومخططاته الدنيئة ، ونقل أزماته إلى داخل مخيماتنا ، لينال من وحدة وقناعة شعبنا ، ومن طليعتنا الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، عبر زرع الفتن، ودعم عصابات السلاح والمخدرات، وضرب وحدة شعبنا، والنيل من سمعة جبهتنا ورائدة كفاخنا الوطني.
أيها المناضلون  الصحراويون الأحرار .....
في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ قضيتنا العادلة، تتجه الأنظار إلينا ، نحن روح النضال، ووعد الحرية الذي لا يخيب.
إن القضية الوطنية اليوم تنادينا ، بكل ذرة رمل، بكل دمعة أم، بكل دم شهيد سقط دفاعاً عن الحرية والكرامة ... 
تنادينا لنكون سيف الحق المسلول في وجه عصابات الخيانة، عصابات السلاح والمخدرات التي يحاول الاحتلال الغاشم تسخيرها لضرب شرفنا ووحدتنا من الداخل.
فلنبرهن لعدونا الغاشم أننا كشباب قد خبرنا دروبه الخبيثة، وأدركنا ألاعيبه القذرة ، ولنقف له بالمرصاد كالبنيان المرصوص، ساهرين على حماية مشروعنا الوطني، متسلحين بالوعي والبصيرة، متفطنين لكل محاولة تسلل أو اختراق.
أيها الشباب الغيور على الكرامة والشرف .....
لنكن العيون الساهرة على كرامة شعبنا ، لنكن كما أرادنا شهداؤنا رجالاً لا تزعزعهم العواصف، وصخوراً تتحطم عليها مؤامرات العدو. لنرفع يقظتنا إلى أعلى درجاتها ، ولنوحد كلمتنا  وصفوفنا  أكثر من أي وقت مضى ، ونضع مصلحتنا الوطنية فوق كل اعتبار . 


أيها الصحراويون الأحرار .....
لنجعل هذه المرحلة مرحلة وعي وثبات، مرحلة استنفار دائم حتى إسقاط كل محاولات الاحتلال البائسة.
لنقولها بصوت عال إن من يزرع الفوضى بيننا ، أو يسعى لضرب أمننا ، أو يتستر على الخونة وعصابات المخدرات والسلاح ، هو خائن لدماء الشهداء، وخائن لقضية مقدسة قدمنا من أجلها الغالي والنفيس.
يا شبابنا الابي ، ياشعبنا الصامد .....
في هذه المواجهة المفتوحة ، تبرز أهمية الالتفاف حول قواتنا الأمنية الصحراوية الباسلة، هذه القوات التي تقف كالطود الشامخ دفاعاً عن أمننا واستقرارنا، وتتصدى بشجاعة وإخلاص لكل من يحاول العبث بمصيرنا.
إن وقوفنا وقفة رجل واحد لمؤازرة قواتنا الأمنية اليوم ليست خياراً، بل واجبٌ مقدس ، فلنكن عيونهم وسيوفهم وسط المجتمع، وسند  لهم بالمعلومة، بالموقف، بالكلمة والفعل .
ياشباب العزة والكرامة :
الوقت وقتنا ، والتاريخ ينادينا أن نكتب أسماؤنا في صفحاته بمداد من وفاء وصمود.
فلنحمل الراية كما حملها آباؤنا وامهاتنا ، ولنصرخ عاليا من مخيمات العزة والكرامة إلى سماء العيون والسمارة والداخلة وبوجدور ، وكل شبر دنسه الاحتلال... وبصوت واحد  " لن تمروا... لن تكسروا إرادتنا... سنطهر صفوفنا وسننتصر."
لنجعل شعار المرحلة " يدٌ واحدة... صوتٌ واحد... مصيرٌ واحد... حتى تحرير آخر شبر من أرضنا المغتصبة ." 
لنصرخ عاليا من هنا ، من كل شبر من أرض الكرامة والصمود " لن تمروا... لن تنالوا منا... نحن هنا باقون كالجبال "
لتكن معركتنا معركة كرامة ، معركة إبقاء القضية الصحراوية عالية الراية، بيضاء الصفحة، نقية السريرة.
لتكن قلوبنا مقابر للأعداء، وعقولنا قلاعاً منيعة في وجه الدسائس والاختراقات. لتدوي أصواتنا ، ولترتفع قبضاتنا ، ولتشتعل قلوبنا غضباً مقدساً دفاعاً عن العرض والكرامة والشرف. لنصرخ عاليا وبكل كبرياء ، لن نساوم على شبر من الأرض ولا على ذرة من الكرامة. كل تهاون خيانة ، وكل تراخٍ جريمة ، و طعنة في ظهر الشهداء
 المجد لشهدائنا... الخزي والعار للخونة والعملاء...
بقلم المناضل الغيور الثائر  قبل ان يكون الوزير
موسى سلمى لعبيد

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...