ذات الموقف عبرت عنه الادارة الامريكية بالمشاركة في مسيرة الاجتياح 6 نوفمبر 1975 وتعزز بالدعم والمدد العسكري طيلة الحرب وكان حاضرا في بناء الجدار وتسليح الجيش المغربي فالمعدات المغنومة من الحيش المغربي في معظمها صناعات حربية امريكية بما فيها قنابل النابالم والفوسفور ، وهي شهادات ناطقة مجسدة في متحف المقاومة الصحراوية..
واكثر من هذا،عندما جاء جيمس بيكر لزيارة المغرب سنة 1997، ضمن جهود الامم المتحدة لتسوية القضية الصحراوية بصفته مبعوث الامين العام للامم المتحدة، صارح ملك المغرب "انه جاء من اجل تمكينه من السيطرة على الصحراء الغربية عبر الحكم الذاتي او اي مسلك اخر يراه المغرب لذلك" ،فكان خيار الحسن الاحتكام للاستفتاء دون غيره ..!؟
الموقف الامريكي الجديد القديم ، ليس سوى ما كان تحت الطاولة، تم وضعه على الطاولة ، وهذا موثق في تقارير وفي اعترافات منها تقرير وكالة المخابرات المركزية الامريكية 2020 واعترافات مسؤولين امريكيين منهم كيستجر كاتب الدولة الامريكي الاسبق وغيره ..
لكن ما يخفى على البعض ،بان ذلك الموقف عبارة عن صفقة كان ثمنها بالامس ابرام اتفاقيات كامب ديفيد وقبل ذلك تسريب المعلومات لوكالة النخابرات الامريكية واليوم التطبيع مع الكيان الصهيوني وخدمة الاجندة الغربية في المنطقة وعلى راسها تقليم اظافر قوى الممانعة سواء في المغرب او الصحراء الغربية ومضايقتها في كل المنطقة المغاربية حسب المراقبين .
الشعب الصحراوي ،لا ينتظر من الولايات وغيرها من القوى الاستعمارية، شهادة حسن سيرة،بل لديه قناعة راسخة وايمان متجدد بحقه غير القابل لا للتصرف ولا للتقادم ويعض عليه بالنواجد وعلى استعداد للتضحية بالنفس والنفيس من اجل تحقيق ذلك مهما كلف من ثمن وتضحيات جسام، يدعم في ذلك تشبث بارضه والشرعية الدولية والافريقية والاوربية،،
بقلم : الكاتب والإعلامي السالك مفتاح