القائمة الرئيسية

الصفحات

أجواء إيمانية تخيم على صلاة العيد بولاية اوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين


على غرار الدول الاسلامية، استقبل الشعب الصحراوي اليوم الاثنين عيد الفطر المبارك.







ويعتبر العيد مظهر من مظاهر الدين الإسلامي الحنيف، وشعيرة من شعائره المعظمة، والنفوس مجبولة على حب الأعياد والسرور بها، وقد جاءت سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمشروعية عيدي الفطر والأضحى، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: ( قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطر والأضحى ) رواه أبو داود .





ومن آداب العيد :
ـ الاغتسال والتجمل للعيد، وقد نقل ذلك عن عدد من السلف من الصحابة ومن بعدهم، اقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال ابن القيم: " وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس لهما ( أي للعيدين ) أجمل ثيابه، وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة " .
والرجل يخرج على هذه الصفة من التجمل، وأما النساء فإنهن إذا خرجن لصلاة العيد وغيرها يخرجن على الصفة التي أذن بها لهن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا شهدن الصلاة حيث قال: ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات (غير متطيبات) ) رواه أبو داود .
قال ابن حجر: " ويلحق بالطيب ما في معناه، لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة، كحسن الملبس والحلي الذي يظهر، والزينة الفاخرة، وكذا الاختلاط بالرجال " .وفي عيد الفطر يشرع التكبير من ليلة العيد حتى حضور الصلاة، حيث ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير .
قال الحافظ البغوي: " ومن السنة إظهار التكبير ليلتي العيد مقيمين وسفرا، وفي منازلهم ومساجدهم وأسواقهم، وبعد الغدو في الطريق وبالمصلى، إلى أن يحضر الإمام ".
وإذا أراد المسلم الخروج للصلاة في عيد الفطر فالمستحب له أن يأكل تمرات اقتداء بنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا ) رواه البخاري .
وعن بريدة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ويوم النحر: لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته ) رواه الترمذي .
ويستحب كذلك الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من آخر، لحديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم العيد خالف الطريق ) رواه البخاري .
وصلاة العيد لا أذان لها ولا إقامة، فعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( صليت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة ) رواه مسلم .
وقد تأكد من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحياته حرصه على صلاة العيد، فلم يتركها في عيد من الأعياد منذ شرعت حتى مات عليه ـ الصلاة والسلام ـ . ومن تأكدها أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بها النساء المعذورات، فعن أم عطية الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ) رواه البخاري، وفي لفظ: ( يعتزلن المصلى )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن صلاة المؤمنات في البيوت أفضل لهن من شهود الجمعة والجماعة إلا العيد، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمرهن بالخروج فيه " .
ويستحب للمسلم سماع الخطبة لما في الاجتماع عليها من الخير والدعاء والذكر، ومعرفة أحكام وآداب العيد .
والتهنئة بالعيد أمر حسن طيب لفعل صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري عن جبير بن نفير قال: " كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك " .

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...