القائمة الرئيسية

الصفحات

الإعلام الوطني، الحسانية والهوية الثقافية


تشكل وسائل التواصل الاجتماعي واسعة الاستخدام في اوساط المجتمع الصحراوي في عصر الرقمنة والعولمة والذكاء الاصطناعي تهديدا حقيقيا على الهوية الثقافية الصحراوية هذا إضافة الى الاحتلال الذي يعمل منذ الغزو على طمس معالم الشخصية الوطنية الصحراوية ودمجها في المكون الثقافي المغربي وامام هذه التحديات الماثلة نتسال أين هو دور الإعلام الوطني؟
ان الإعلام الوطني والجواري الذي راكم الخبرة المهنية والبشرية مازال للأسف يخاطب نفسه في عصر الإعلام الجديد معتمدا على وسائل الإعلام التقليدية (التلفزة والاذاعة) التى هاجرها الجمهور المحلي منذ دخول الانترنت وبقيت دائرة متابعيه محصورة في فئة كبار السن.
لايعاني الإعلام الوطني من نقص في البرامج ولا يفتقر للكفاءات المؤهلة في مجال الإعلام والانتاح الصحفي لكنه مازال يستخدم قنوات اتصال لاتتناسب مع منطق العصر ويعتمد لغة اعلامية لاتراعى جمهورها المحلي الناطق بالحسانية الذي يميل أگثر الى الاستماع بدل القراءة في استخدام وسائل الإعلام.
ان التفكير في استخدام الإعلام الرقمي بدل التقليدي وتخصيص ساعات من البث باللهجة المحلية سيوسع من دائرة الإعلام الوطني ويعزز من دوره كحارس للهوية الثقافية الصحراوية ويتصدى للتحديات المحدقة بها ويدافع عنها في وجه احتلال يريد ابتلعها و وسائط اجتماعية تريد استغرابها.
الأستاذ والإعلامي علالي محمود

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...