ان الإعلام الوطني والجواري الذي راكم الخبرة المهنية والبشرية مازال للأسف يخاطب نفسه في عصر الإعلام الجديد معتمدا على وسائل الإعلام التقليدية (التلفزة والاذاعة) التى هاجرها الجمهور المحلي منذ دخول الانترنت وبقيت دائرة متابعيه محصورة في فئة كبار السن.
لايعاني الإعلام الوطني من نقص في البرامج ولا يفتقر للكفاءات المؤهلة في مجال الإعلام والانتاح الصحفي لكنه مازال يستخدم قنوات اتصال لاتتناسب مع منطق العصر ويعتمد لغة اعلامية لاتراعى جمهورها المحلي الناطق بالحسانية الذي يميل أگثر الى الاستماع بدل القراءة في استخدام وسائل الإعلام.
ان التفكير في استخدام الإعلام الرقمي بدل التقليدي وتخصيص ساعات من البث باللهجة المحلية سيوسع من دائرة الإعلام الوطني ويعزز من دوره كحارس للهوية الثقافية الصحراوية ويتصدى للتحديات المحدقة بها ويدافع عنها في وجه احتلال يريد ابتلعها و وسائط اجتماعية تريد استغرابها.
الأستاذ والإعلامي علالي محمود