القائمة الرئيسية

الصفحات

المرأة الصحراوية تخلد اليوم العالمي للمرأة


خلد اليوم السبت الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الذكرى المزدوحة لليوم العالمي للمرأة وسقوط أول شهيد المصادف ل 08 مارس ، بحضور رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني وإطارات نسوية من مختلف المؤسسات الوطنية ، بالإضافة إلى وفود أجنبية متضامنة مع المرأة الصحراوية . 
الحدث أستهل بزيارة للخيمة التقليدية التي تجسد عادات وتقاليد الشعب الصحراوي التي يعود الأساس فيها وفي المحافظة عليها للمرأة الصحراوية ، التي زاوجت بين معركتي التحرير والبناء . 
كما شهد الحدث تنظيم معرض عن مقاومة الشعب الصحراوي ونضال المرأة الصحراوية.

وتحتفي المرأة الصحراوية اليوم السبت على غرار نظيراتها في العالم باليوم العالمي للمرأة ، حاملة شعار المقاومة حتى النصر, وفي ظل استمرار ابداعها في صور صمودها أمام التحديات الكبيرة التي يفرضها  واقع اللجوء و الاحتلال  الذي اقسمت على دحره وتحقيق الحرية والاستقلال على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.

وتحمل المرأة الصحراوية سجلاً زاخرًا بالتضحيات و النضالات في مجابهة ممارسات المحتل المغربي الذي يصعد من استهدافه للنساء الصحراويات في المناطق  المحتلة، بشكل يومي ويهدد حياتهن باستمرار، على اعتبارهن ركيزة صمود وكفاح الشعب الصحراوي. 


ويأتي اليوم العالمي للمرأة  ببعدين، الأول يتعلق بذكرى سقوط أول شهيد صحراوي في ساحات الوغى البشير لحلاوي 08 مارس 1974  والثاني فرصة للوقوف عند إنجازات المرأة الصحراوية التي ناضلت ولا تزال لتحقيق مشروع السيادة الكاملة . 
ولطالما كان دور المرأة مركزيا في مسار تاريخ القضية الصحراوية، سواء في  مرحلة الاستعمار الإسباني أو في حرب التحرير ضد الآلة  المغربية. 
وترتبط مشاركة المرأة الصحراوية كل الإرتباط بالمشروع الوطني  من أجل إنسان صحراوي يجسد مبادئ العدالة والحقوق، خاصة حقوق المرأة والمساواة". 

وعلى مدى خمسة عقود من النضال ، تبرز النساء الصحراويات  كنماذج حية للكفاح والنضال والتحدي والصمود في وجه الاحتلال المغربي، كما هو عليه الأمر اليوم، خاصة بعد عودة الصراع الى مربع الصفر نتيجة الخرق المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. 
كما لعبت المرأة الصحراوية  دورا بارزا، بفضل  أفكارها واستطاعت تجسيد برامج تنموية واجتماعية وثقافية وسياسية وإدارية كما كان لها دور أساسي على مستوى الانتفاضة في المناطق المحتلة وكذا على المستوى الحقوقي وضحت بالكثير وتحملت القمع والسجن وكل الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي يوميا على كافة أطياف المجتمع الصحراوي". 
وإضافة إلى ذلك، "أماطت اللثام عن الوجه الخفي للمغرب فيما تعلق بانتهاك حقوق الإنسان الصحراوي، الأمر الذي جلب إليه الأنظار والتنديد الدولي والعالمي. 
أما على مستوى الجاليات، فقد استغلت الفرصة لتنظيم العمل النضالي في هذه البيئة والتعريف بالقضية الصحراوية والمجتمع الصحراوي ودور المرأة فيه".  
المرأة الصحراوية نموذج مميز ومشاركة واسعة على مستوى الهيئات الرسمية 
وتجسّد المرأة الصحراوية نموذجًا مميزًا وخاصًا، حيث تبوأت مكانة الطليعة في المعركة التي يخوضها الشعب الصحراوي للتخلص من براثن الاحتلال المغربي، ولطالما تقاسمت المسؤوليات على مختلف المستويات في المجتمع الصحراوي، وسجلت  حضورها ومشاركتها في مختلف المجالات. 
وفي إطار السياسات المنتهجة من قبل جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية  كانت المرأة الصحراوية  عنصرا هاما استفادت من هذه السياسة واستطاعت صناعة تجربة فريدة تتمثل في دور طلائعي للمرأة في الوضعيات الصعبة". 
كما لعبت  دورا محوريا مع تحمل المسؤوليات في المناصب السيادية وبقدر ما كانت عماد الأسرة الصحراوية وتنشئة جيل تواق للاستقلال والانعتاق من نير الاحتلال المغربي، شاركت في الحياة السياسية وظفرت بمناصب سيادية، لتواصل في نفس الوقت نضالها التحريري ومشروع بناء الدولة. 
وتجلى ذلك من خلال مشاركتها في كل الإستحقاقات الوطنية  وظفرها بتمثيل معتبر في  المؤسسات على غرار المجلس الوطني ، كما تولت مناصب وزارية
وتحظى المرأة الصحراوية بمشاركة واسعة على مستوى الهيئات الصحراوية، وتمثيل ممتاز ومرموق على مستوى التعليم والإدارة والصحة والبرلمان والحكومة وغيرها . 
وعلى مستوى القارة الإفريقية، استطاعت أن تحتل منصب نائب  البرلمان الإفريقي، ونائب رئيس المنتدى الاجتماعي والثقافي الإفريقي، إلى جانب مشاركتها في كل البرامج والنشاطات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي".
واستحضارا للحدث ينظم  الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية إحتفالا بالمناسبة يثمن من خلاله عطاءات وتضحيات النساء الصحراويات في كافة المستويات

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...