طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في رسالة بمناسبة اليوم الوطني للأسير الصليب الأحمر والهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها في مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية .
نص البيان :
اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان
بيان بمناسبة اليوم الوطني للأسير الصحراوي 8 نوفمبر 2024
بمناسبة اليوم الوطني للأسير المدني الصحراوي المصادف ليوم 8 نوفمبر من كل سنة: تعبر اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان عن تقديرها وتثمينها لروح التحدي لدى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وتصميمهم على الرفض المطلق والنهائي لواقع الاحتلال. كما تعبر عن تضامنها المطلق معهم ومع عائلاتهم الصامدة في وجه الممارسات والمضايقات المخزنية الدنيئة. وتعبر عن تضامنها اللامشروط معهم في معركتهم البطولية العادلة والمشروعة ضد ممارسات الاحتلال المغربي المنافية لقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.
للإشارة، تم توثيق الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الصحراويين على نطاق واسع من قبل منظمات حقوق الانسان الوطنية والدولية وكذا آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لا سيما لجنة مناهضة التعذيب وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي. تغطي القرارات الصادرة عن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أكثر من 20 حالة فردية للنشطاء الصحراويين المحتجزين تعسفاً. كل هذه القرارات والتقارير الصادرة عن منظمات حقوق الانسان تؤكد الطابع التعسفي لتلك الاعتقالات وتعد حجة قانونية تدين المحتل المغربي. .
تسجل اللجنة بقلق عميق تدهور وضعية حقوق الانسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية، حيث تقوم قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والاعتداء بوحشية على النساء والاطفال ومحاصرة منازل النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان ومواصلة المحاكمات الصورية وغير القانونية وقمع المطاهرات السلمية في خرق سافر لاتفاقيات جنيف وميثاق الامم المتحدة والميثاق االافريقي لحقوق الانسان والشعوب.
وتأسيسا على ماسبق، فان اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان:
• تدين اللجنة وبقوة الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية من تضييق وحصار ومتابعات ضد النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان وخاصة الاجراءات الانتقامية والتعسفية ضد اعضاء الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل الدولة المغربية
• تعبر اللجنة عن ادانتها القوية لاستخدام دولة الاحتلال المغربية الطائرات المسيرة في قتل المدنيين الصحراويين والاجانب (من بينهم اطفال ونساء)، بالمناطق التجارية الحدودية قرب الاراضي الصحراوية المحررة، وتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المكتملة الاركان كجرائم حرب وضد الانسانية.
• تثمن اللجنة وبكل حرارة الصمود البطولي لعائلات جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في وجه سياسة الترهيب والقمع من قبل الادارة السجنية لدولة الاحتلال
• تطلب من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة، والعمل في اطار ولايتها على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن مصير جميع المفقودين لدى الاحتلال، وارسال لجان تحقيق للاراضي المحتلة للاطلاع على مايجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الانساني.
• تحث اللجنة مجلس الامن الدولي والامانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الانسان إلى التدخل العاجل لمنع المزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان والشعوب المنتهكة بالاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وتحذر من نتائج حملة التصعيد الخطير ضد المدنيين الصحراويين المناهضين للاحتلال المغربي وممارسات مصادرة الاراضي الصحراوية في خرق سافر لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة.
• تحمل الدولة الاسبانية بتبعات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية بما لها وعليها من مسؤولية قانونية، وتارخية واخلاقية تجاه الشعب الصحراوي.
• تطالبت المنتظم الدولي للضغط على دولة الاحتلال المغربي من أجل تفكيك جدار العار العسكري المغربي، ونزع الألغام منه، التي تحصد ارواح المدنيين الابرياء.
• تدعو اللجنة جميع ابناء الشعب الصحراوي في كل مكان إلي مواصلة التعبئة الوطنية لنصرة ودعم قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية في هذه المرحلة من الكفاح الوطني، وتشيد الالية بالتضامن الوطني والجماهيري لأبناء الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من وطننا وجنوب المغرب وبمخيمات العزة والكرامة وبالجاليات وبكل مكان وتطالب الجميع بالمزيد من الصمود واليقظة والوحدة الوطنية خلف طليعتنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حتى استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
الشهيد الحافظ ، 09 نوفمبر 2024.