تمكن يوسف المحمودي، الشاب الصحراوي الذي ظل محتجزا في بلباو لمدة 14 يوما، من تجنب ترحيله إلى المغرب المقرر إجراؤه السبت المقبل، وغادر مطار مدينة بلباو فجرا. وأبلغت مصادر قريبة من الناشط صحيفة "إندبندينتي" أن لديه موعدًا يوم الاثنين مع القاضي، الذي يجب أن يقرر الخطوات التالية بعد رفض طلب اللجوء الخاص به
وقد رضخت السلطات الإسبانية لمطالب الشاب بعد الضغط الكبير للحركة التضامنية معه من مختلف فئات الجاليات والمتضامنين حتى اللحظات الأخيرة.
ووجهت وزيرة الشباب والأطفال، سيرا ريغو، في وقت متأخر من يوم الجمعة، رسالة إلى وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا ، طلبت منه وقف ترحيل الشاب الصحراوي المحتجز بمطار بلباو إلى المغرب ومنحه تصريحا مؤقتا. البقاء في الأراضي الإسبانية "لأسباب إنسانية".
وكان ربان الطائرة المتوجهة من بلباو الى المغرب رفض، الاقلاع اذا وضعت الشرطة بالقوة الشاب الصحراوي يوسف المحمودي، و قد اقلعت الطائرة من دونه.
و نقلاً عن مصادر بالشرطة، حاولت السلطات الإسبانية ترحيل يوسف المحمودي، مرة أخرى يوم السبت، بعد أن رفضت وزارة الداخلية الإسبانية منحه حق اللجوء السياسي.
حيث رفضت إسبانيا منح اللجوء لمواطن صحراوي طالب بالحماية من الاضطهاد في المغرب بسبب مساندته لتقرير المصير والاستقلال في الصحراء الغربية المحتلة فبعدما ظل محتجزا لأزيد من 10 أيام في مطار “لويو” (Loiu) بمدينة “بيلباو”، تلقى اشعارا بالترحيل التعسفي من لدن وزارة الداخلية التي قررت ترحيله، في تواطؤ مفضوح لإسبانيا مع الاحتلال المغربي وقمع كل الأصوات الصحراوية ومنع خروج الواقع المزري في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية إلى العالم.
وفي تصريح من الناطق باسم الأمن الإسباني، أكد على أن هذا الشخص، 24 سنة، الذي قدم إلى المطار على متن رحلة جوية قادمة من المغرب، وطلب اللجوء لكن السلطات الإسبانية قررت ترحيله نحو المغرب.
ووفق صحيفة “Cadena Ser” فإن القوانين المعمول بها في منطقة “شنغن” تستدعي الحماية الدولية، لطالب اللجوء.
وأصبحت السلطات الإسبانية تتعامل بحذر مع الراغبين في دخول أراضيها، من الصحراويين، الذين يطالبون بمنحهم اللجوء هربا من جحيم الاحتلال المغربي في ارتكاب جرائم حرب ضد الصحراويين خاصة بعد عودة الحرب إلى المنطقة
وظل المواطن الذي حل بإسبانيا على متن رحلة جوية تابعة لخطوط “Volotea”، محتجزا في أحد مرافق مطار “لويو” لمدة عشرة أيام، وهي المدة التي تعرض فيها لمختلف أشكال الترهيب النفسي والمعنوي.
نظمت جمعيات حقوقية إسبانية وأحزاب ومكونات الجالية الصحراوية مساء الخميس تظاهرة أمام مقر الحكومة الإسبانية بمدينة بلباو لمنع ترحيل الشاب الصحراوي يوسف المحمودي الذي كان يتعرض للترحيل الى المغرب من قبل السلطات الإسبانية التي رضخت اخيرا للضغط الحقوقي وسمحت له بالدخول إلى أراضيها
كونه يواجه مصيرا مجهولا بسبب رفضه للاحتلال المغربي وانتهاكات حقوق الانسان بالصحراء الغربية المحتلة.