البوليساريو هزمت مخططات الحسن الثاني و كل زبانيته و غيرهم، أعتمادا على قوة مراهنة الجبهة الشعبية على تماسك قاعدتها الشعبية و تعزيز إقناعيتها بإستمرار و شحذ عزيمة مناضلينا في كل مكان و التمسك بالثوابت الوطنية و سلامة توجيه و تكتيل كل الجهود الوطنية صوب حسم التحدي مع المحتل الغازي المغربي الهمجي، و تعزيز مراهنة الشعب الصحراوي على المشروع الوطني الجامع الذي يرنو تحقيق الدولة الوطنية الصحراوية المستقلة {الحاضنة العادلة و المطمئنة} و محورية مناقبية و قدوة القيادات التي تجعل من عدالة التدبير تقوي:
{ الاحتضان و العدل و الإقناع و وحدة المراهنة. }
و اخطر شي يهدد مشروعنا الوطني هو إختلالات تدبير الذات الوطنية و غياب مناقبية القادة الذي نسل تآكل المصداقية و غياب الشفافية و «تشرااام» المشهد السياسي الوطني و «أتناتير» قادة الاصطفافات السياسوية و تحويل الإطارات الى «أجلاااب» ولاءات أمزجة ديناصورات الفساد و إختطاف المشهد الوطني الذي عنونته شعارات القصور الذاتي من قبيل:
١ - «ألباقي يمشي، يمشي مانا طائرين أف حد» !!
لكن ذلك لم يكن زمن الحرب !!
بل حصل فقط في زمن اوهام "دولة اوراق الأمم المتحدة" ؟!
التي تصارع في وهمها القادة على تفصيل التنفذ و النفوذ في وهم "دولة المينوسو" !!
قبل حصول دولة دم الشهداء التي جلبت بتضحيات الشهداء كل مكاسب تحصيلها، و هدرها القادة في سوء إدارة التعاطي مع الأمم المتحدة و الانخداع بها !؟
في مشهد يلخصه قصور قادته، في عدم علمهم و لا عملهم بالمأثور الحساني القائل أن:
«ألدرجة مااا يشلود بيها» !؟
٢ - «خلي الشباب يمشي يگلع شي من لعدو، ؤ يرجع» !!
ذهب الشباب ك:《فحل ألوززز》 فرجع 《معشر》بالكارطيات و مجاهل معابر و عبور المخدرات !!
الذي خلق الخواصر الرخوة في المشهد الوطني، التي تسلل من خلالها العمل المعادي ، و هو ما نشهده اليوم .
من يريد الخير لشعبنا و قضيتنا و مشروعنا الوطني الجامع و جبهتنا الشعبية إطارنا الوطني الجامع و وسيلة عبور شعبنا المؤتمنة على تحصين المسار و تحصيل المصير، عليه ان يفهم أن مخططات العدو الجهنمية مستمرة، لكن هزيمتها رهن بالرجوع لحقيقة المراهنة على تماسك جبهتنا الداخلية و مراجعة تصحيح تدبيرنا الوطني لإدارة الانتظام الوطني و صقلها من ادران التشووهات ،ليتعزز تماسك جبهتنا الداخلية و نرفع وطنيا التحدي بتوحيد الجهود الوطنية جماعيا و إجماعيا، لكسر و إفشال مخططات الاحتلال،الجهنمية الكيدية الفتاكة و الخطيرة، و ليس الدوران في جهنمية حلقة التآكل الذاتي، في التراشق و ادعاء الوطنيات و التفنن الفتاك في تفصيل تبادل التخوين و الاتهامات، و العدو يتفرج على «أتنااااتيفنا» فيما بيننا، و يمعن اكثر في حبك و ادارة لعبته الجهنمية للفتك بوحدتنا، بما يجعل:
{ العدو يكسب من سوء تدبيرنا و خلافاتنا، ما عجز عن كسبه بكل حروب ابادته المسلحة} !!؟؟
بقلم: اندكسعد ول هنان