توفي الشاعر الكبير كريم العراقي، الجمعة، في أحد مستشفيات العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عن عمر ناهز 68 عاما، وسط نعي رسمي وفني واسعين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي قوله: "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي، الذي رحل فجر اليوم في أحد مستشفيات أبو ظبي".
ونعي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الشاعر الراحل، مؤكدا في تغريدة، بأنه "أغنى الفن بالكثير من الأعمال المبدعة"، وفق المصدر ذاته.
كما أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أيضا في بيان وفاة الشاعر العراقي "إثر مرض عضال"، موجها بـ"استكمال الإجراءات المتعلقة بنقل جثمانه إلى العراق".
وكان العراقي، رفيق درب المغني العربي الشهير كاظم الساهر وكتب معظم أغانيه، ونعاه الأخير، عبر حسابه على منصة إكس (تويتر).
كما قدم عدد كبير من المطربين العرب التعازي في وفاة العراقي، منها الإماراتية أحلام، واللبناني عاصي الحلاني، وذلك عبر حساباتهم بمنصات التواصل.
وكريم العراقي من مواليد العراق في 18 فبراير/ شباط 1955، واسمه الحقيقي كريم عودة، وحاصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019.
ومن أشهر قصائد شعر الحكمة للشاعر الراحل "لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه"،
لا تشكو للناس جرحآ انت صاحبه
لا يؤلم الجرح الا من به المُ
شكواك للناس يابن الناس منقصة
ومن من الناس صاح مابه سقمُ
الهم كالسيل والامراض زاخرة
حمر الدلائل مهما اهلها كتمُ
فإن شكوت لمن طاب الزمان له
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ
وان شكوت لمن شكواك تسعده
اضفت جرحا لجرحك اسمه الندمُ
هل المواساة يوما حررت وطنا
ام التعازي بديل ان هوى العلمُ
كم خاب ظني بمن اهديته ثقتي
فأجبرتني على هجرانه التهمُ
كم صرت جسرا لمن احببته يوما
فمشى على ضلوعي وكم زلّت به قدمُ
فداس قلبي وكان القلب منزلةٍ
فما وفائي لخلٍ ماله قيمُ
لا اليأس ثوبي ولا الاحزان تكسرني
جرحي عنيد بلسع النار يلتأمُ
اشرب دموعك واجرع مرها عسلاً
يغزو الشموع حريق وهي تبتسمُ
الجم همومك واسرج ظهرها فرسا
وانهض كسيف اذا الاغصان تلتحمُ
فالخير حملا وديع طيب قلق
والشر ذئب خبيث ماكرٌ نهِمُ
كن ذا دهاء وكن لصا بغير يدٍ
ترى الملذات تحت يديك تزدحمُ
فالمال والجاه تمثالان من ذهبٍ
لهما تصلي بكل لغاتها الاممُ
والاقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ
واغلب الناس تحت عروشهم خدمُ
شكواك شكواك يامن تكتوي الماً
ما سال دمع على الخدين سال دمُ
ومن سوى الله نأوي تحت سدرته
ونستعين به عوناً ونعتصمُ
كن فيلسوفاً ترى ان الجميع هنا
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ