القائمة الرئيسية

الصفحات

درجات السرعة عند راكب الإبل.


بادئ ذي بدء. لا يوجد مقياس معين لقياس سرعة الإبل، وهو الإسم الذي يطلق على عموم هذا الحيوان من ذكور، وإناث. غير أنه يوجد إجماع بين البدو على تسمية سرعتها حسب خفة الحركة ونوع السير الذي تحدده حركات ارجلها.
و بين سير الجمل، وعدوه، تسميات كثيرة، بحسب درجة العجلة عند راكبه الذي يطلق عليه إسم (لبجاوي)، إذا كان من غير رديف. ويبدأ الجمل (أزال)، أو(الصيدح)، وهي ناقة تم ترويضها لتكون صالحة للركوب؛ بالسير العادي الذي يعرف ب(الگوطرة)، وبعد أن يضرب (لبجاوي)، إبط الجمل بمؤخرة قدمه، وتسمى (الهمزة)، يزيد من سرعته قليلا، عند درجة تسمى: “يترگ”، و بضربة خفيفة على (القارب)،وهو الجزء العلوي من رأس الجمل، يتحول إلى:(الگلاگ)، و يقال: (أگرانْ و أخطام)، و عند بلوغ أقصى سرعة عند الجمل، يكون (لبجاوي) قد " أطلس للجمل اخزامتو)، وتسمى “الربْعه”، أو (أربعة فربعة). ويقال: (إشتت الربعة).
ويأبى البدوي إجهاد الجمل، أو الصيدح؛ لأنها سفاهة وتفريط،إلم يكن هناك نفير بداعي خوف، أو سباق يجري بين (حلة)، أو (فرگان)، بهدف إظهار الرجولة والمهارة في ركوب الإبل بقصد إثارة إعجاب (الغيد)، وهن النساء، وهذا التنافس يسمي:(اللز)، وتكون الجمال (أمغيرة)، وهي سرعة، ثابتة، قريبة من (الربعة).
الحبل الذي يشد إلى حلقة في أنف الجمل يسمى: (لخزامة)، وبعض أهل البادية لا يستعمله، فيقال: (هذا الجمل مدوب ادب الدبوس)،أي أنه في هذه الحالة تستخدم العصا كوسيلة للتحكم والتوجيه في سير الجمل.
أما الوسيلة المستعملة للركوب على ظهر الجمل، فهي (الراحلة)، بالنسبة للرجال، وهي مصنوعة من الخشب مغلفة بجلد بقر، مدبوغ. و(آمشغب)، أو (أرحل)، أو (الحجبة)، بالنسبة للنساء، وهو أوسع مساحة؛ بحيث يوفر مساحة كافية لضمان راحة المرأة، أولا، ثم يترك مكانا للأطفال.
بقلم : زعور إبراهيم

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...