اختتمت اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية بالشهيد الحافظ اشغال ندوة العلاقات الخارجية بحضور رئيس الجمهورية ورؤساء البعثات الدبلوماسية بسفارات الجمهورية الصحراوية وتمثيليات جبهة البوليساريو بالخارج.
واستعرضت الندوة تقارير، قصد تقييم العمل الخارجي الذي يشهد تراجعا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة على مستوى حضور القضية الوطنية بالساحة الدولية وانكماشا لا يستجيب لتطلعات الشعب الصحراوي والمرافعة عن حقه في الحرية والاستقلال.
ويراهن القائمون على الندوة في رسم استراتيجية جديدة تواكب التطورات التي تشهدها الساحة الدولية ومحاولة الالتفاف على عدالة القضية الصحراوية خاصة بعد الموقف الاسباني الداعم للاطروحة الاستعمارية المغربية رغم اكبر تواجد دبلوماسي لجبهة البوليساريو في اسبانيا ما يعكس ضرورة مراجعة فعالية هذه البعثات وتحريكها ضمن برنامج يستجيب للمهام المنوطة بها ومعالجة مكامن الخلل الذي يعيق العمل الدبلوماسي على مستوى السفارات والتمثيليات.
كما أن رهانات الدبلوماسية الصحراوية الجديدة يجب أن تنكب على القوى المؤثرة في النزاع و تبني معها التعاطي الخلاق بعيدا عن منطق القوة و مركزية التخطيط التي لم تأت بثمارها.
وتبقى الدبلوماسية الصحراوية تسير بدون استراتيجية واضحة ومحددة في مواكبة المتغيرات الدولية والتاثير في المشهد العالمي المتعاطف مع قضايا التحرر والاستقلال في ظل الاحتفاظ بتدوير نفس الأدوات التي اوصلت العمل الدبلوماسي الى وضعية الضعف الراهنة.
تجدر الاشارة الى ان الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو تقيم علاقات دبلوماسية مع العديد من دول العالم فضلا عن عضويتها الكاملة في منظمة الوحدة الإفريقية، وعضو مؤسس للاتحاد الافريقي، كما تحظى باعتراف اكثر من 80 دولة عبر العالم
