أفادت وزارة المناطق المحتلة والجاليات أن سلطات الإحتلال تمارس تضييقا متزايدا على العائلات الصحراوية المستفيدة من برنامج تبادل الزيارات العائلية الذي تقوم عليه الأمم المتحدة، دون أن تقوم بعثة المينورسو وطقم المفوضية الأممية للائجين بأية ردة فعل على هذه المضايقات والإستفزازات المتزايدة.
وفي هذا السياق قامت قوات الإحتلال المغربية بمدينة السمارة المحتلة باستدعاء الطالبة الصحراوية، النفاع زينب، الطالبة في السنة الثالثة قانون عام بجامعة الرباط المغربية، حيث تم "إخضاعها لبحث تفصيلي واستنطاق مصحوب بوابل من الكلمات الحاطة من الكرامة الانسانية والوعد والوعيد وذلك على خلفية مواقفها من قضية الصحراء الغربية وأنشطتها الى جانب الطلبة الصحراويين داخل الموقع الجامعي الرباط".
وكانت الطالبة المذكورة قد خضعت بعد عودتها من رحلة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في اطار هذا البرنامج الأممي، لتفتيش مهين بمطار مدينة السمارة المحتلة رفقة عائلتها، دام لساعات على مرأى ومسمع من موظفي الهيئة الدولية دون أن تصدر عن الأخيرين أية ردة فعل.
ويبدو أن هذا التصرف المنافي لأدنى شروط الإنسانية قد جاء بحجة وجود أعلام للدولة الصحراوية بإحدى الحقائب ومرسوم على حمالة مفاتيح كانت موجودة مع الطالبة.
وليست هذه هي الحالة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون صحراويون لانتهاكات تصل أحيانا للإعتداء الجسدي كما حصل مع عدد من المواطنين القادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين للمدن الصحراوية، كما أن بعض العئلات التي تستقبل ابناءها بالمدن المحتلة تتعرض للضغط والترهيب من طرف قوات الإحتلال، ناهيك عن تعرض الزوار أنفسهم للمساومة ومحاول التأثير عليهم بالمغريات المادية للبقاء وعدم العودة للمخيمات.
