القائمة الرئيسية

الصفحات

إستنطاق الواقع الوطني بين : محددي الإنتماء للجبهة الشعبية و سقف تحصيل مكسب << لَكٌحَارْ >>

الطريق إلى الوطن ليست بالبعيدة و لا هي بالقريبة، إنها بمسافة الثورة



العملاق الخالد الفلسطيني المرحوم ناجي العلي

  
      شكلت الجولة الرئاسية لتعميم مشروع الحكومة الصحراوية لسنة 2011 علامة فاصلة في المشهد الوطني على ضوء شاخصيتين مميزتين، الأولى ميزتها والثانية وسًمَتْ المشهد من حولها دون ان تُرتِبَ على الجولة و ما تحيطها به من تساؤلات كبيرة و ما يستحقه الحدث في توقيته و لهجته و جهته و ثقل التحولات و التداعيات التي يمكن ان تسحبها على مسار القضية الوطنية ؟؟ دون ان تحظى في كل محطات الجولة الرئاسية بأدنى إشارة من قيادتنا، و كأننا نعيش خارج سياق التحولات، لا نتأثر بها و لا تؤثر فينا ؟؟ متروك رأينا الوطني في كل مواقع تواجداته لتجاذبات الضخ الإعلامي المُسَمَم و المُسَمِم ؟؟؟



   شاخصتين في تقديري جد المتواضع، سيكون لهما كل حسب تعاطينا معها و مع تداعياتها بعدها في ترجيح مسار التحولات في شكل و مضمون المشد الوطني ؟؟



     فيما يتعلق بالشاخصة الأولى رسم إطارها خطاب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب رئيس الدولة، في خطابه بولاية الداخلة بتاريخ : 24/03/2011، و تجديده و تحديده الحصيف و الموفق لمحددات الإنتماء الوطني للجبهة  الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ب



         ا ـ الإيمان بالشعب الصحراوي



        ب ـ الإيمان بالإستقلال الوطني للشعب الصحراوي



وما لذلك من تداعيات على تمحيص مفردات و مفاهيم مضامين المشترك الوطني، و بالتالي إخراجها من حيز مزاجية و إعتباطية التأويلات ؟؟؟ و التوصيفات و التصنيفات ؟؟؟ بإعتبار المحددين هما محددي و ناظمي و مرجعية



التحديد و التقاطع و الإحتكام ؟؟



     أما الشاخصة الثانية التي زامنت الجولة فكان التصريح الخطير لوزيرة الخارجية الأمركية هيلاري كلينتون عن مناورة " مبادرة " الحكم الذاتي المغربية



التي قالت كلينتون وإلى جانبها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، " نعتقد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية "



نرجوا أن لا يكون هذا التصريح بهكذا تحديد و في هكذا توقيت يدخل في نوع من مقايضة مواقف أمريكي ـ فرنسي و غربي حلف شمال أطلسي (( عدم تغييب شبه الإعتراض الروسي على الضربات الجوية بعد أن حصلت ؟؟؟ اللعب بالتوريط ؟؟؟ لتحسين شروط مقايضة ...؟؟؟ )) في وضع عربي متحرك فوار بل متحول بإنفلات, تحديدا على صعيد منطقتنا المغاربية ؟؟؟ و أن لا يكون أول مقدمات نتائج زوابع الإندفاع الفرنسي المفاجيء في تجميع و دفع و تأليب المجتمع الدولي للتدخل العسكري في الأزمة الليبية كتعويض خبيث كيدي عن إنكشاف تورطها في ما حصل مع ثورة تونس و مصر؟؟ ركوب موجة إرادة شعوب ؟؟ في الأزمة الليبية متقنعة بصحوة ضمير إنسانية متأخرة تفوح منها رائحة الذهب الأسود ..... و كذا إحتمالية محاولة إستدراك   و تدارك الدخول على خط تطويق ثورة شعوب يحكم دوافع إنفجارها و وجهة توجهاتها النبيلة تراكمات ثقيلة من الكبت و الظلم و الحرمان و النقمة من و على أنظمة ديكتاتورية ...... موجة ثورات لا تحركها نخب متمرسة تحمل مشاريع أنضجها التفاعل مع و لي ما يعتمل الشعوب من تحديات و طموحات و آمال و تطلعات و يحز فيها من خيبات و إخفاقات ، لا يراد لها بالتاكيد أن يكتمل هلالها الهادي الواعد حول جزائر الثورة : المباديء ، التجربة ، المصداقية ، الوزن الجيوـ إستراتيجي،  الطفرة الإقتصادية ؟؟؟ و التجسيم الفعلي الصادق الثابت لتطلعات الأمة العربية .....، و كأني بمشهد التدخل الفرنسي و المشاركة المغربية في كواليس و دهاليز الإعداد و التنفيذ و الحضور النشط في كل جلسات إجتماعات حلف التدخل في الأزمة الليبية ؟؟؟ كأني بالمشهد على هذا المنوال إضافة لكونه محاولة بتر و تطويق لمد و إكتمال هلال الثورات العربية ؟؟ هو كذالك حزام أمان لحماية آخر حصون النفوذ ؟؟ حزام مجال المصالح الحيوية ؟؟ ليحصل ما يسمى " رضى " الدور الأمريكي بالمقعد الخلفي ؟؟؟!!! في تقاسم و مقايضة و تبادل أدوار يثير أكثر من علامات إستفهام ؟؟؟ تأكيدا ستترتب عنه و عليه تحولات و تغيير ترتيبات ؟؟ لا أحسب أي عاقل وطني حريص يطمئنه الصمت الرسمي الصحراوي المطبق حيال كل ذلك ؟؟؟ و إستمرار ديبلوماسيتنا في سباتها العميق دون أن يكون لها نشاط او حركة ولا تحليل او فعل تحوط .... ؟؟؟ إللا إذا كان تزامن جولة وزارة الثقافة التي بدأتها بالمكان الخطأ على إعتبار التوقيت الخطأ لفنزويلا، في توقيت التحرك الفرنسي في الأزمة الليبية ؟؟ كأن التزامن في الزيارة رد " ناعم " على التصريحات الخطيرة لسيدة ديبلوماسية الدولة العظمى الأقوى في العالم، لأول مرة تجاه القضية الصحراوية موقف لا نرجوا ان يرقى إلى ان يشكل منعطف ؟؟؟  يكون الرد بزيارة مجاملة و تهنيئة لمكتبنا الباهت في واشنطون  << أَخْظَارْ  أَجَرْجِيرْ >>



( شجرة  أَجَرْجِيرْ ) و إلتقاط صور خارج سياق الأحداث و الفعل و التأثير مع سفير جنوب إفريقيا و إلتزام الأخير بطرح ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية على طاولة مجلس الأمن الدولي في جلسته المقبلة لشهر ابريل 2011 حول الصحراء الغربية، و كأن التوقيت أكثر ضغطا و إلحاحية من زخم و ثقل و وقع ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و الدم فوارا  و الصور الفاجعة تحتل شاشات وسائل الإعلام الدولية و الوطنية أيام و أقول أيام أكديم إزيك ؟؟؟!!!

وكأن الفيتو الفرنسي الحاسم يومها غائب الآن ؟؟!!  و هو يفعل فعله الخطير في دائرة ترتيب  أخطر و موجة تحولات أعمق ؟؟ ما يحصل فيها سيغيير أوضاعا و حسابات و ترتيبات و سيناريوهات ؟؟؟ إلا إذا كان العقل السياسي الصحراوي يعيش عصرا قذافويا موهوما ؟؟؟!!! يحدد سقوف تعاطيه والمحاصيل المؤملة !!! الإكتفاء بندية <<  لَكٌْحَارْ >>  مع المغرب ؟؟!! حسب تعبير قيادتنا في خطاب تعميم برنامج الحكومة 2011  بولاية  الداخلة 24/03/2011  



و كأننا أصلا نعيش عقدة عدم الندية << مَا فَمْ أَعْظَامْ >> ليكون <<  لَكٌحَارْ >> مكسب نعتد به لنعويض عن مركب نقص ضمني يخالجنا، يجعل من <<  لَكٌحَارْ >> مع أَشْلُوحَ  مكسب يستحق كل التضحيات التي قدمت و تقدم و ستقدم ؟؟؟!!!

ذلك التعميم المتأخر ثلاثة اشهر لبرنامج حكومتنا العتيدة التي نأمل و نتأمل بصدق و ود و رجاء ان يكون إيقاع التحولات الوطنية و في المحيط المحيط و إستشراف مآلاتها بحكمة و حصافة   و تدبر بحزم و عزم هي مبرر التأخر وليس  بحكم الأمزجة السياسوية ؟؟ المفرح و المبشر    و المطمئن في المشهد هو بروز عنصر التناغم و التكامل بين مكوناتها، بحيث تتولى وزارة الثقافة التكفل بالمشهد الخارجي للفعل الوطني حتي لا توغظ زميلتها للخارجية من سباتها العميق ؟؟ لتوفير التكاليف و ترشيد الإمكانات لتوجيهها صوب تقوية شروط الصمود الوطني بمفهومه الشامل المتكامل الفاعل ؟؟ من جهة و من أخري ليكون شعار الثقافة ووجه بنت حواء ردا ناعما يذكر حواء الديبلوماسية الأمريكية ان حقوق الشعوب من مباديء الحضارة الأمريكية، خصوصا إدارة أوباما التي تتقنع بشعارات فضفاضة عن : الحرية، حقوق الإنسان، الديمغراطية و السلم العالمي، شعارات لا تصمد أمام مقايضات تفوح منها روائح الذهب الأسود، و إعادة توزيع و تشكيل جديد لمواقع و تموضعات النفوذ ؟؟ و نحن لا زلنا نعيش إرتباك و إرباك تحديد و رسم  أولويات الفعل ؟؟ ليس علي صعيد الفعل الميداني في الواقع فحسب بل بعقل هيكلي منفصم لازال فيه إتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين يصف المنسق الصحراوي مع المينورسو بعضو المكتب السياسي للجبهة، بدل صفته الحقيقية الآنية عضو الأمانة الوطنية للجبهة ؟؟

http://www.upesonline.info/bodyindex.asp?id=9021&field=sosio

علي إفتراض تطبيق المبدأ الفرويدي في التحليل النفسي

لكن لا علينا إذا كانت الفرويدية بإمكانها تذكرنا بثوابت الإنتماء، و أن الإنتماء للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب يحكمه محددي

ا ـ الإيمان بالشعب الصحراوي ( بالتأكيد دون إختزال سقف ما نأمل في مكسب "  ندية  <<  لَكٌحَارْ >>  مجرد <<  لَكٌحَارْ >> مع العدو ؟؟ )  “

         ب ـ الإيمان بالإستقلال الوطني ( و هنا يُطَمْئِنُ بصدق تمييز التمايز بين مفهومي الإستقلال بوضوح و تحديد و عبارة تقرير المصير الممططة القابلة للتمطيط ؟؟ )

و من هنا يحصل الإهتداء بهدي المنطلقات للخروج بالمشروع الوطني و المطالب الوطنية من: تيه المؤمل في ضبابية المفاهيم ؟؟ و إلتباس الرؤى ؟؟ و إرتباك الأولويات ؟؟ بإخضاع الشعارات للحسابات، و يقظة حس التدبر ليكون محدد و ناظم لمسلكيات التدبير ؟؟  وهنا بالضبط تكمن روح و جوهر و صيرورة الثورة، لأن الثورة هي الصيرورة و الحرية هى الضامن لهذه الصيرورة، على إعتبار أن روح الثورة و زخم صيرورتها يتوقف على إيمان اصحابها بالفكرة ومدى إقناعيتها لهم ؟؟ وهنا يكمن جوهر: المصداقية، الإلهام، التحفيز و الدفع و الشحذ....، و هذا يتوقف على منسوب الحرية كواقع معاش و مُثُْلْ تمارس و دينامكية تقوي، و تأثير ذلك المنسوب طردا او عكسا على خاصية الإستقطابية او التنفير للجماهير تجاه المشروع الوطني في مجمله سواء جهة الفعل و الإنضباط و أَلتَمَثُّلْ و المثالية الضرورية و المطلوبة في تجسيد تطابق الشعار بالممارسة و القول بالفعل و القناعات بالمسلكيات... او جهة إعتباره يمثل الإختيارات ؟؟ او كونه عامل طمأنة من عدمها ؟؟ وهنا يحضرني قول أيقونة القناعة و الثبات و الإصرار العملاق الخالد الفلسطيني المرحوم ناجي العلي، قوله

[ الطريق إلى الوطن ليست بالبعيدة و لا هي بالقريبة، إنها بمسافة الثورة ]

فالتعميم و الميوعة و التسطيح هي اكبر و اخطر عوامل الضبابية و الإرتباك و الإرباك

و التصحر... التي تشوش على القناعات و تمس المشترك الوطني بفعل تداعيات الشخصنة التي تضر مفهوم المواطنة النقي المتسامي الباعث المحفز الجامع المراكم ؟؟؟ لأنه يدخلها في معمعة التماهي مع القبلية المصلحجية المثقلة و المثخنة بالأنانية و الذاتية و الشوفينية و الشخصانية

و عبادة الذات وكل صور القصور الذاتي و الخداع و إزدواجية الشخصية

و إنفصام الخطاب السياسي "الوطني" بين واقع مرير و آمال كبيرة و ذاتية كاذبة مخادعة مدمرة و لو عن حسن نوايا ساذجة !!! تفرخ تسطيح و سطحية في كل شيء، تصيب بتصحر الفكر الوطني مما ينسحب سلبا على كنه الثورة و صيرورتها، على إعتبار ان الصيرورة لا تقبل الجمود واستاتيك والتكلس،  لما تصادر الحرية تحت مبررات واهية موهنة و مهينة من انواع متذاكية من ذرائع ما يسمى ب: نشر الغسيل ... ؟؟؟!!! كأن الإبقاء على كل اسباب و مظاهر    و تداعيات النتانة الزاكمة للعقول و الفكر الوطنيين قبل الأنوف ؟؟؟

 و خلق ارضية خصبة لكل عوامل و اسباب التآكل الذاتي ؟؟ ليست اخطر من مخططات العدو، بل هي الأرضية الخصبة لإصابة المشروع الوطني في مقتل على إعتبار ما يحصل من خواصر رخوة  في الجسم الوطني ؟؟؟!!! وهو ما يصيب الصيرورة المطلوبة و الضرورية في أصالة الثورة، بمعنى ان الثورة تصاب في الجوهر، و لو تمظهرت و حتى تقنّعت بغير ذلك ؟؟ نتيجة إستفحال المظاهر و الظواهر الخاذلة الخافضة لمنسوب و سقوف  القيم الفاضلة من العام إلى الضييق ؟؟!! التي تقفز بالأبوية المتقنعة بالوطنية التي تتوهم الوصاية على المصير، و التي تخول متوهميها إصدار صكوك الوطنية ؟؟ مما يتداعى عنه بسترة الفكر الوطني و جعله يختزل الجبهة و المشروع الوطني في فرد او افراد.... او رأي يحكمه "حساب" ؟؟!! و هو ما تَيَّهَ و يُتَيِّهُ المسار و المصير بين خط الشهداء و " الشهيد " و خطوط أَلْفَزْفَازْ ؟؟؟!!!

 و " الحكم الذاتي " و " الحكم و التحكم الأنانياتي " .......... ؟؟؟!!!

   وهو ما ادخلنا في ماتاهات << أَخْلاَطْ لَكْلَ وُ لَفْرَاسَنْ فَ أَشْدُوكّْ >> مما ترتب عنه و عليه إرباك و إرتباك و إلتباس في المعية و نصاعة و وضوح محددات المنطلقات في المشترك الوطني في وطنيته، فتداخل العام بالخاص، و إنسحبت الأمزجة الشخصانية على التقاطعات الوطنية فإلتبست مساحات التمييز و التمايز، و عشعشت ادران و طفيليات النتانة و ولائات عبادة الذوات على حساب تجميع و تفعيل و ترسيخ مقومات الصمود و التفاعل الوطني لتحصيل متطلبات و شروط و ضمانات تحصيل فرض الخيارات و التطلعات و كسب الحقوق الوطنية بإنتزاعها، مما تداعى عنه تدني سقوف نظرتنا لمطالبنا الوطنية، فعومنا في إرباك قاتل لمفاهيم هولامية مطاطة و قابلة للتمطيط، لمحدداتنا للحقوق، حتى اضحينا نخوين بعضنا ليس جهة التقصير في الأداء و العطاء و الثبات و الإصرار؟؟ بل جهة الإنقياد والببقاوية و الميوعة و التسطيح و التصحر؟؟ حتى اضحت منابرنا الرسمية الإعلامية معذورة  << وَ أَلْمَعْذُورْ مَاهُو أَفْ رَاحَ >> 

اضحت تطالب الأقلام الوطنية بالتفقه و التفنن في دروب و دهاليز التلميح بدل التصريح ؟؟!!

او يسد امامها حيز النشر، في تناقض صارخ فاضح  و مدان، يدين اصحابه وطنيا اخلاقيا ادبيا و مهنيا ؟؟!! على صلافة و خشبية نفاق و إنفصام الشعارات المرفوعة عن الممارسات التي تبتز بالببقاوية و التزلف و << أَسْتَكْوِي >>  أو وصد الأبواب ؟؟!! نوع من الإنزلاق الخطير الفاضح في مجاهل التيه في اشواط من دروب أنماط البلطجية الإعلامية القرطاجية

ألآل طرابلسية ما قبل الصحوة البوعزيزية ؟؟!! و هو النقيض القاتل للخطاب الإعلامي الوطني الرسالاتي الصحيح الواثق الموثق و الموثوق به و فيه المستوعب الهادي الباعث المستقطب المرسخ للمواطنة في مفهومها و تجلياتها  و تداعياتها  و ما يترتب عنها و على من يعنيه و يعنى بترسيخها و تجذيرها و ليس التنفير منها و عن ما تجبه ؟؟!! بل الجاذب إليها و لها ؟؟!! مواطنة غير مختزلة و لا مجتزئة و لا مهجنة و لا هولامية متماهية مع القبلية المصلحجية الدنيئة التي تبث " قيم " الوصاية و اسباب التشظي و التفرقة بدل الوحدة و تجميع و ترسيخ شروط الإجماع حول الخيارات الوطنية السامية، تجميع يتطلب تصور إستشرافي سامي متسامي يعانق التطلعات في قدسيتها يتداعى عنه فعل رسالاتي مناقبي سامي مبدئي يعيد للثورة اصالتها و توهجها و تَمَثُّلِهَا و تمثيلها و تجسيدها لخيارات و إختيارات شعبنا البطل في الحرية

و الإستقلال الوطني و إقامة الدولة الوطنية الصحراوية القوية الراسخة الشامخة و المطمئنة لشعبها بعدالتها و إنسجام و تطابق شعاراتها و ممارساتها .... وذلك لا و لن يحصل إلا بحصول إستنطاق وطني لحقيقة الواقع الوطني تبدأ بالمصارحة و المشافهة الوطنية، بإثارة نقاش

وطني صادق للتنفيس عن تراكمات الإخفاقات و متطلبات إستحقاقات الصحوة الوطنية المطلوبة ؟؟!! للوقوف الحقيقي الصادق على حقيقة الخلل و تداعيات الإختلالات و الإنحرافات في إدارة تجريب التجربة الوطنية ؟؟!! و الإنطلاق في ذلك من ان كل تجربتنا الوطنية في إدارة أدائنا الوطني، ليست مطلق و لا طابو ؟؟!! بل هي تجربة منسجمة ( أو هكذا يفترض ؟؟ ) واثقة نعتز بها و نفتخر و لكنها قابلة للمراجعة و التمحيص على ضوء التشخيص، معرضة بغية و بفعل التراكمية المطلوبة، لضرورات التقييم للتقويم بالتغيير ( فعل بشري ) ؟؟ تثمن فيه المكاسب

و تفعل، ولا تحاكم  النوايا  على  ضوء   الإخفاقات ؟؟!! ببساطة لأنها تجربة مجتمع عريق واثق، بناها و يحميها  و لا يعقده البته تصويبها ؟؟ مادامت لم تشخصن التقييمات و بالتالى الأحكام على التجربة في إدارة التجربة الوطنية ؟؟ وهذا هو جوهر الإنستنطاق الوطني و إتقان و صدق و سمو و هادفية و مناقبية و رسالاتية و وطنية إستنطاق الواقع الوطني المطلوبة

و الضرورية ؟؟؟

   في ظل واقع صعب ثقيل مفصلي ؟؟ يتطلب تلمس الطريق بتشخيص صادق للواقع الوطني في كل تمظهراته ؟؟ و التحولات التي تطبع المرحلة ؟؟ و المكاسب المحصلة بكل ما يعنيه تثمينها  و ترسيخها من جهة، و تفعيلها لفاعليتها المطلوبة في الترجيحات التي تقتضيها و يقتضيها صنع منها مكاسب جديدة تراكم و تعجل تسارع وقعها الترجيحي في تحقيق اهدافنا الوطنية،    و ليس تضييعها او إحتمالية تجميد حاضنتها ؟؟ الجمهورية الصحراوية الحقيقة التي لا رجعة فيها ؟؟ ولا مساومة بها و لا عليها ؟؟؟!!!

بحكم التحديات الماثلة و الشاخصة ؟؟ مما يستدعي تحديد الخيارات بدقة و مسؤلية و حصافة  و إخضاع ادائنا الوطني لمنطق العصر ؟؟

و تسارع التحولات الضاغطة ؟؟

و تصارع أجندات المقايضات الخطيرة ؟؟؟
على إيقاع وضع دولي و خصوصا جهوي في المحيط المحيط، متحرك متحول في أتون مخاضن عسير لإعادة تشكل في كل شيء ؟؟ و في كل الإتجاهات ؟؟ في أجواء موجة التحولات المتسارعة و الترتيبات الشاخصة بسيناريوهاتها المفتوحة على كل الإحتمالات ؟؟

و مقايضاتها التي توشي بنذر أتسونامي كاسح، إذا لم يغيير جغرافيا جيوسياسية، فإنه بالتأكيد سيغير موازيين قوى و ترتيبات و تحالفات و تقاطعات ... و حتى انظمة ؟؟؟

     امام هذا المشهد الذي يرتسم بكل إحتمالاته و تبعاته المحتملة ؟؟

أي إستشرافية تَحَوُّطْ و تدبر لطليعتنا الجبهة الشعبية ممثلنا الشرعي و الوحيد، و قيادتنا و إدارة مشروعنا الوطني في تدبير شروط التماسك الوطني امام الهزات  ؟؟؟

     الحروب و إدارة الصراعات لا تؤخذ بالتقريع، بل بجودة الإعداد و الإتقان و الحصافة في إدارتها، لأن القضايا المصيرية وبناء الدول و اسعاد الشعوب عبر التاريخ من مهام الطلائع المتشبعة بحس التاريخ و حس القيادة و القيادية المناقبية التي تتميز بالجرأة و الحزم و الحسم و العزم و الذكاء و الحصافة في حسن ادارة مقدراتها و مجهوداتها  والقدرة الخارقة الفائقة على حسن رسم و حسم تحديد تراتبية سلم مراحل تحقيق الاهداف انطلاقا من القدرة و الحصافة في ايجادة فك و تجزئة و تركيب و ترابط اولوية و تراتبية نسق  الاهداف التي على ضوء نسق و زخم تناغمها يتحدد و يتوقف تظافر شروط حتمية حصول و تحقيق الاهداف الكبرى التطلعات الجسام.

       لا نحتاج التذكير ان إثارة النقاش الوطني الآن ليست إجهاض للمشروع الوطني ؟؟ و ان الخشية دليل حرص و لا تعني محاكمة النوايا و التشكيك ؟؟ بل رسم الهواجس بدوافع الحرص و الغيرة و تحمل المسؤلية الوطنية و الإنسجام مع الضمير، دون تطاول او إحتكار للحكمة ولا الحصافة و لا الأهلية، بل و بكل صدق وطني و تواضع و محبة و تقدير للمكانة و الأدوار و حفظ المقامات ....، و لكن كذلك من منطلق:   << كٌّلَتْ لَعْظَامْ >>

مع الوطن و الشعب و المشروع الوطني القناعة الراسخة بالمشترك الوطني في محدديه

ـ الإيمان بالشعب الصحراوي

ـ الإيمان بالإستقلال الوطني للشعب و الوطن الصحراويين
   تصبحون على وطن مستقل و شعب حر و سيد  

بقلم: اندك سعد ولد هنّان
  
oumtounsi@gmail.com
تابع المقال على الرابط
http://www.khayma.com/risala/111.html
 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...